على هامش الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم إطلاق مبادرة «الأمم الصاعدة»، التي تهدف إلى الحفاظ على سيادة وتراث وحقوق دول جزر المحيط الهادئ المرجانية، التي يهدد وجودها تغير المناخ، وتسعى المبادرة إلى إصدار إعلان سياسي من المجتمع الدولي للحفاظ على سيادة وحقوق البلدان الجزرية المرجانية في المحيط الهادئ، وإنشاء برنامج شامل لبناء وتمويل مشاريع التكيف والقدرة على الصمود، لمساعدة المجتمعات المحلية على استدامة سبل العيش، والحفاظ على الثقافة والتراث الفريد لكل بلد من جزر المحيط الهادئ المرجانية، ودعم الحصول على تصنيف اليونسكو للتراث العالمي.

وقد حظيت المبادرة بالفعل بدعم دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وكوريا الجنوبية وكندا، وكلها اعترفت بالعبء الكبير الذي تتحمله الدول الجزرية، مثل توفالو وجزر مارشال، نتيجة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، رغم أن لا ذنب لها في تلك الأزمات.

وأوضح تقرير أصدرته اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، التابعة للأمم المتحدة، مدى تعرض الدول الجزرية الصغيرة النامية وغيرها من النقاط الساخنة العالمية في أفريقيا وجنوب آسيا، التي يزيد احتمال وفاة سكانها بسبب الطقس القاسي بمقدار 15 مرة مقارنة بالأجزاء الأقل عرضة للخطر في العالم، إذا تجاوز الاحترار بضعة أعشار من الدرجة، فقد يؤدي ذلك إلى أن تصبح بعض المناطق، بما في ذلك بعض الجزر الصغيرة، غير صالحة للحياة.

وأكد إيماتا كابوا، رئيس جزر مارشال، أنه يمكن للدول الغنية أن تقدم الكثير، وحث زعماء العالم على تطوير القطاعات التي تعتمد على الوقود الأحفوري، بما في ذلك الطيران والنقل، وتوجيه الموارد الضرورية من الدول الملوثة إلى الأكثر عرضة للخطر.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الدول الأكثر ثراءً إلى فرض ضرائب على أرباح شركات الطاقة، وإعادة توجيه الأموال إلى البلدان التي تعاني من الخسائر والأضرار الناجمة عن أزمة المناخ، والبلدان التي تكافح مع ارتفاع تكاليف المعيشة.