«التغيرات المناخية تؤثر على كل المجالات، ويجب التفكير في آليات لمواجهة هذه الظاهرة»، جاءت هذه الكلمات على لسان الطبيبة الشابة الدكتورة أمنية العمراني، في أول تعليق لها على قرار وزير الخارجية، سامح شكري، الرئيس المعين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-27)، بتعيينها مبعوثاً خاصاً لرئيس المؤتمر للشباب.
وجاء في بيان لرئاسة الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف، المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، عن قرار اختيار أمنية العمراني مبعوثاً خاصاً للشباب، أنها «ناشطة شابة فاعلة في مجال المناخ»، كما أشار البيان إلى أنها سبق لها التعاون مع العديد من المنظمات الدولية، ومنها سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة.
وبموجب قرار رئيس الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية تغير المناخ (COP-27) ستعمل الدكتورة أمنية العمراني على تعزيز انخراط الشباب من مصر ومن مختلف أنحاء العالم، في العمل المناخي الدولي، بالإضافة إلى ضمن الاستماع إلى أصوات الشباب في المرحلة التحضيرية لمؤتمر شرم الشيخ، وكذلك في المرحلة التالية لما بعد انعقاد المؤتمر.
قرار اختيار الطبيبة الشابة مبعوثاً خاصاً لرئاسة قمة المناخ، يُعد الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات تغير المناخ، لاختيار مبعوث خاص للشباب ضمن أعمال التحضير للمؤتمر، وكذلك للمشاركة ضمن فعاليات أكبر تجمع عالمي من أجل المناخ، بهدف تعزيز دور الشباب في وضع حلول عملية لمواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية.
وأعربت «أمنية»، التي تعمل كطبيب مقيم في قسم جراحة التجميل وعلاج الحروق بكلية الطب، جامعة عين شمس، عن سعادتها لصدور قرار باختيارها مبعوثاً خاصاً لرئاسة قمة المناخ (COP-27)، مشيرةً إلى أنه شاركت في مؤتمرات المناخ أكثر من مرة، من خلال تمثيل منظمة دولية لطلاب كليات الطب في العالم، مما أتاح لها فرصة للعمل مع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وقالت في تصريحات صحفية: «كنت محظوظة بالعمل مع شباب من مختلف أنحاء العالم، وهو ما ساعدني على أن أتقلد هذا المنصب، وهو الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات المناخ»، واعتبرت أن قرار اختيارها ممثلة لرئيس قمة المناخ للشباب، يُعد «إنجاز لنا جميعاً كشباب العالم، لأننا أصبحنا جزءاً من تنظيم المؤتمر، بعدما كان ليس لنا أي دور في تنظيمه من قبل».
ولفتت إلى أنها ستحرص على الاستفادة من تجاربها كناشطة فى قضايا البيئة والصحة العامة على مدى السنوات الماضية، ومشاركتها مع الاتحادات والروابط الدولية التي عملت بها، لدعم وتمكين دور الشباب خلال قمة المناخ، ونقل صوت أفريقيا والدول النامية للعالم، بهدف الوصول إلى حلول تنفيذية للكثير من الملفات المؤجلة، بما يسهم في الحد من الانبعاثات الملوثة للبيئة، والتكيف مع التغيرات المناخية.