دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قادة العالم إلى عقد العزم من أجل جعل عام 2024 عاماً لإعادة بناء الثقة واستعادة الأمل في كل ما يمكن تحقيقه معاً، متمنياً للجميع سنة جديدة مفعمة بالسعادة والسلام.

https://www.youtube.com/watch?v=0g67GRE6aMs&t=80s

وقال أنطونيو غوتيريش، في رسالة بالفيديو بمناسبة العام الجديد، إن 2023 كان عاماً مُتخما بالمعاناة الهائلة والعنف والفوضى فيما يتعلق بقضايا المناخ، مؤكداً أن «الإنسانية تتوجع ألماً، وكوكبنا تتهدده الأخطار»، مشيراً إلى أن عام 2023 هو أكثر الأعوام المسجلة ارتفاعا في درجات الحرارة، كما أن «الناس تطحنهم رحى الفقر والجوع المتزايدين، والحروب تزداد عدداً وشراسة، والثقة نادرة الوجود».

وأضاف الأمين العام أنه «لا فائدة ترجى من الإشارة بأصابع الاتهام، أو تصويب البنادق»، موضحاً أن «الإنسانية تكون في أقوى حالاتها عندما نتساند»، وشدد على «ضرورة أن نمد جسور التلاقي فوق الانقسامات، للتوصل إلى حلول مشتركة، من أجل التعامل مع مشاكل المناخ، ومن أجل إتاحة فرص اقتصادية، وإقامة نظام مالي عالمي أكثر عدلاً، يعود بالفائدة على الجميع».

كما أكد «غوتيريش» على أهمية أن نقف معاً ضد التمييز والكراهية، اللذين يُسممان العلاقات بين البلدان والمجتمعات، وشدد أيضاً على ضرورة أن نكفل أن تكون التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، «قوة من أجل الخير»، وقال إن الأمم المتحدة ستواصل حشد العالم من أجل السلام، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان.