رغم العديد من الدراسات التي تعتبر حرارة الأرض أحد الموارد الواعدة لإنتاج الطاقة، فقد اقتصرت معظم الخطط الواردة ضمن استراتيجية الطاقة المتجددة، التي وضعتها الحكومة المصرية، على استخدام طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة المائية، بالإضافة إلى الطاقة النووية، وطاقة الكتلة الحيوية، دون إدراج الحرارة الأرضية كمورد محتمل ضمن الخطط المستقبلية لإنتاج الطاقة.
إلا أن إحدى اللجان البرلمانية المتخصصة في مجال الطاقة والبيئة خصصت إحدى جلساتها هذا الأسبوع، لمناقشة دراسة مقدمة من النائبة نهى أحمد زكي، أمين سر لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ، بعنوان «آفاق الطاقة المتجددة في مصر.. إمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية»، تتضمن عدداً من التوصيات لدعم التوجه نحو الاستثمار في طاقة حرارة الأرض، في ظل اتجاه الدولة لتنفيذ المزيد من الأنشطة والمشروعات الاقتصادية، ولتلبية الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة الزيادة السكانية.
تدعو الدراسة، التي يجري مناقشتها أمام البرلمان، إلى ضرورة العمل على تعظيم استغلال الطاقة الحرارية الأرضية في مصر، كأحد موارد الطاقة المتجددة، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بأمن وكفاءة الطاقة، وتوصي الدراسة بوضع الطاقة الحرارية الجوفية في الاعتبار كمصدر للطاقة، إلى جانب طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى.
كما تشير الدراسة إلى ضرورة جذب الاستثمارات في مجال استغلال الطاقة الحرارية الأرضية، والعمل على تذليل العقبات التي تواجه الاستثمار في هذا المجال الواعد، من خلال تقديم الإعفاءات الضريبية والجمركية، وإتاحة الأراضي بنظام حق الانتفاع، من أجل تشجيع المستثمرين للدخول في هذا المجال، وتوصي كذلك بالعمل على وضع «أطلس» للطاقة الحرارية الأرضية في مصر بشكل دقيق، ليسهل عملية تخطيط وتسويق مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية.